ماهو التطور الذي سوف تقدمه لنا التكنولوجيا في المستقبل؟


إذا نظرنا إلى حياتنا الراهنة .. نجدها ماهي إلّا أمنيات كانت لأجدادنا السابقين، من التلفاز إلى الهاتف إلى الهاتف المحمول ، إلى جميع ما قدمته التكنولوجيا اليوم إلينا ماكانت سوى أحلام يتم تدوالها بالممازحة بين أجدادنا ، فمن كان يتوقع التكنولوجيا التي نحن فيها اليوم منذ مئة سنة مضت ؟!.
كذلك نحن اليوم نحلم بأشياء من الممكن ان تتحقق في المستقبل وقد تكون قريبة أكثر مما نتخيل ، كلنا نعلم أن التكنولوجيا بتقنياتها المختلفة أصبحت في تطور كبير وسريع جدا، ولذلك يتوقع خبراء التكنولوجيا أن تشهد السنوات القادمة تطورا أكبر في التكنولوجيا من خلال ابتكار أدوات واختراعات جديدة تزيد من سبل الترفيه والسلامة والاستفادة للبشر.
 إليكم أهم 10 ابتكارات التكنولوجيا.
1-نظارات غوغل (Google Glass):

الحقيقة المدمجة أصبحت جزء من حياتنا من أشكال المحاكاة التجريبية إلى التطبيقات التعليمية. ولكن غوغل أخذت على عاتقها هذا الموضوع وقفزة عدة درجات من خلال نظارت غوغل. فمن خلال هذه النظارة يمكن عرض موجز عن شبكات الميديا الاجتماعية, عرض نصوص, وخرائط غوغل ,والتنقل من خلال نظام التحكم بالمواقع GPS والتقاط الصور. ويمكنك الحصول على أخر التحديثات خلال وجودك في المكان.

2-المنازل الذكية”
 هي ساحة الصراع القادم بين قطبي التكنولوجيا في العالم “أبل و جوجل”، فالأمر تجاوز بكثير الهاتف الذكي، والساعة الذكية، ليصل إلى كل ما يمُكن أن تتخيله أو لا تتخيله، بحيث أنك تستطيع أن تتحكم فيما يحدث داخل منزلك وأنت بالخارج، كيف يُمكن أن يحدث هذا؟!
تستيقظ من النوم مبكرًا، على مصباح كهربائي معد مسبقًا بتوقيت معين لإيقاظك، فتجد كوبًا من القهوة ساخنًا في انتظارك، قميصًا أعددته مساء أمس، “وجبة الإفطار” قد تم إعدادها وهي الآن طازجة في انتظار تناولك لها، سيارتك أصبحت جاهزة أمام منزلك تنتظر أن تأتي إليها ليُفتح لك الباب، ثم تدخل فتتحرك السيارة دون تدخل منك إلى المكان الذي تود الذهاب إليه مباشرة، بمجرد أنك تتحدث إلى المساعد الشخصي الذكي بالسيارة كأن تقول “أود الذهاب إلى المطعم”.
تُفكر حاليًا شركات عملاقة ليكون ذلك متاحًا قبل عام 2020، عندما تذهب إلى عملك تكون مطمئنًا أن منزلك في أمان تام، وعلى الوضع الذي تُحب أن تراه عليه، يتم ضبط درجات الحرارة والتحكم في التكييف، وتشغيل وإطفاء الأنوار، كل هذا عن بعد، عن طريق الإنترنت وبعض الأمور التي تدخلها بواسطة هاتفك الشخصي المتوقع أن يأخذ حجمًا أقل بكثير من حجم ساعتك، أو عن طريق ساعتك التي تحولت بالفعل الآن إلى ساعات ذكية يمكنها القيام بمهام الهاتف المحمول وجهاز اللابتوب، كما رأينا في “أبل ووتش”، وساعة “جوجل” الذكية.

3- كشف الدكتور جيمس كانتون العالم في مجال الدراسات المستقبلية ومؤسس معهد “المستقبل العالمي” في الولايات المتحدة الأمريكية، أن النانوتكنولوجي مع تكنولوجيا المعلومات قد تغير الكثير من أنماط الحياة الحالية بشكل جذري، كما تشجع على الابتكار في المستقبل، طبقاً لما ورد بكتاب “المستقبل الأقصى”.
الخلايا الجذعية:
أوضح كانتون أن الخلايا الجذعية سوف تقدم علاجات جديدة في عام 2030 مثل إنتاج أو زرع أعضاء جديدة كالقلب والرئة، ونمو جديد لعظام الساق أو الذراع أو الظهر، كما أنها ستشمل وظائف حسية جديدة وأعصاب بصرية لاستعادة البصر، وكذلك استكشاف علاجات جديدة للسرطان، وإنتاج أعصاب جديدة لشفاء العضلات واستعادة الحركة، بالإضافة إلى إنتاج خلايا جديدة لعلاج شيخوخة المخ.
4_الأدوية الذكية:
وبحلول عام 2020، كشف كانتون عن توفير أربعة أدوية ذكية في الصيدليات وهى :
– ”إنعاش”.. دواء يستعمل لإنعاش العقل من التعب باستخدام منتجات التكنولوجيا الحيوية التي تحفز وتعزز اليقظة.
– ”الإسراع”.. دواء يحسن التفكير والإنتاجية والإبداع.
– “النشوة”.. دواء متعته قصيرة الأجل يعزز اللمس والإحساس والوعي بينما يبطئ إدراك الزمن.
– ”تذكر”.. دواء يعطيك تذكراً كاملاً وذاكرة إداركية مصورة، ما يسمح بتعلم اللغة في ساعة.

5-فيزياء الشمس:
يجرى حالياً تطوير تكنولوجيا جديدة ومثيرة قد تحدد طريق الخروج من فخ استنفاذ مصادر الطاقة الذي نعاني منه، ففى “كادراش” بجنوب فرنسا، سيتم تخصيص موقع لبناء المفاعل النووي “أي تي إى أر”، وهو نتاج تعاون متعدد الجنسيات، ستصل تكلفته إلى 12 مليار دولار.
ويسعى الإندماج إلى استخدام “فيزياء الشمس”، وهى تقنية أكثر آمناً وأنظف بل وحتى أقوى من تكنولوجيا الانشطار النووي، فهى لا تنتج كميات كبيرة من النفايات المشعة، كما لا ينفجر مهدداً للحياة والبيئة، ويضم هذا المشروع كوريا وروسيا والاتحاد الأوروبي واليابان.

6- مستقبل الإنترنت:
قال كانتون إن حجم سوق تكنولوجيا المعلومات يبلغ الآن أكثر من 2.5 تريليون دولار، ومن المتوقع نموها لأكثر من 7 تريلونات دولار مع حلول عام 2020.
وسيحدث ثورة أعظم في مستقبل تكنولوجيا المعلومات في الفترة من 2020 وحتى عام 2025 ، فسوف يصبح الإنترنت لاسلكياً ويمكن الوصول إليه في أي وقت وأي مكان، وسيتم دمج الهاتف والتلفزيون تماماً في الإنترنت، وتسهيل الوصول إلى 80% من كل المعلومات في العالم مجاناً، وسيشمل البريد الإلكتروني على الوسائط المتعددة سواء سمعية أو بصرية أو غيرها.
بالإضافة إلى أن إقامة المؤتمرات ستكون عبر الفيديو، والعمل على ربط التجار والبنوك والمستهلكين معاً، فسيتحول الإنترنت إلى سوقاً للتجارة نابض بالحياة لأكثر من 3 مليارات شخص، وسيتم الاعتراف بخصوصية الحياة الشخصية كإحدى القضايا الرئيسية للأمن القومي.

7-التكنولوجيا الحيوية:
تعتبر التكنولوجيا الحيوية هى المحرك الرئيسى للرعاية الصحية وتبلغ صناعتها في الولايات المتحدة 2 تريليون دولار، وأكثر من 10 تريليون دولار في أنحاء العالم، وهى أرقام لا تنافسها إلا صناعة الدفاع، ومن المتوقع نمو الابتكار في هذا السوق لأكثر من 25 تريليون دولار بحلول عام 2030.
ومن أهم الإنجازات المستقبلية للتكنولوجيا الحيوية فى عام 2020 استخدامها في إنتاج اللقاحات الجينية وإجراء اختبارات جينية لتعزيز قدرات البشر، إلى جانب الوقاية من الأمراض ذات الصلة بالجينوم، وزيادة الإدراك البيولوجي، والقيام بالهندسة البيولوجية للأعضاء، إلى جانب التجديد البيولوجي للذاكرة والشحصية، وابتكار طب لإطالة العمر.

8-التكنولوجيا العصبية:
أما التكنولوجيا العصبية تعتبر مصدراً للأدوية والأجهزة والمواد التي تصلح أو تزيد القدرات العقلية للإنسان، ويبلغ حجم سوقها حالياً 100 مليار دولار تقريباً، ومن المتوقع أن تنمو لأكثر من 180 مليار دولار بحلول عام 2015 طبقاً لتقرير “نيرو إنسايت” لعام 2005 عن حالة صناعة التكنولوجيا العصبية.
وقدم كانتون بعض من أهم الإنجازات المستقبلية للتكنولوجيا العصبية في عام 2020، مثل علاج الخلايا الجذعية لتجديد الذاكرة، إعطاء بعض الأوامر للمخ تسمح بالقدرة على الحركة بعد الإصابة بالشلل، بالإضافة إلى استخدام علم العقاقير العصبية لمقاومة الخلايا السرطانية، واللجوء للعلاج العصبي بواسطة الجينوم من أجل إعادة برمجة الجينات المسببة للمرض، واستخدام الهندسة العصبية لجعل المخ يقاوم الأمراض العقلية والاكتئاب.

9_ أنابيب الإنترنت:
تعمل هذه الأنابيب على توفير مصادر المياه حيث تحتوي على أجهزة استشعار تراقب دورة استخدام البشر للمياه وتحد من فقدانها دون فائدة. وسيكون هناك أجهزة استشعار أيضًا في أنابيب الصرف الصحي أيضا يمكنها الكشف عن قرب انتشار الأوبئة أو الأمراض المعدية، وتنقذ بالتالي أرواح البشر، وتوفر التكاليف الطبية.

10- وسيلة التنقُّل القادمة:
ستتضمن المدن الجديدة طرقًا مخصصة للدراجات وستكون هذه هي وسيلة الانتقال الأسرع في ساعات الذروة لينخفض الزحام والتلوث، وستزود الدراجات بالتكنولوجيا التي تسهل قيادتها في أمان عبر طرق تناسب سرعتها وإشارات المرور.

Comments

Popular posts from this blog

ماهو الانترنت؟!

ما هو جهاز الحاسوب؟

C# Language - لغة سي شارب