Information Technology - تكنولوجيا المعلومات

يشبه العالم اليوم بأنه قرية صغيرة بفضل تكنولوجيا المعلومات؛ فقد أصبحت عملية التواصل ونشر المعلومات بسرعة فائقة لتشمل كل بقاع العالم، مما أثر بشكل كبير على حياة الإنسان، وأحدث تغيير جذري فيها، فازدادت سبل الترفيه والراحة، وقلت المشقة والعناء في العديد من الأمور، وأصبح العالم الآن يعتمد اعتمادا كُليا على التكنولوجيا، فقد غدت التكنولوجيا عماد هذه الحياة ممتدة إلى اللاحدود، عالم لا تنتهي الإنجازات به ساهمت التقنية الحديثة في تطور ذات العلم وتطبيقاته التكنولوجية بسرعة كبيرة وجعلته مختلفاً عن الأمس، وستجعل من عالم الغد مُختلفاً تماماً عن عالم اليوم.

صاحب إستعمال التكنولوجيا تأثيرات كثيرة على المجتمع بكافة أفراده وفئاته، ولا يوجد شك أن التأثيرات تلك تنقسم ما بين تأثيرات إيجابية وسلبية؛ حيث يعود أثرها للكيفية التي يستخدمها بها الشخص.

_الأثر الإيجابي للتقنية على المجتمع:

1- تيسير الحياة اليومية للأشخاص وتيسيرها؛ إذ يمكنه الشخص إنجاز أفعال كثيرة في وقت وجهد قليلين وبسرعة عظيمة.

2- تقريب الشعوب واختصار المسافات بينهم؛ إذ ساعدت في تعارف الناس دون الإحتياج للسفر فيكونون صلات وصداقات من مناطق مختلفة في العالم.

3-تعديل ثقافة الأشخاص وتوسيع مداركهم، وإبقائها متابعين لأحداث العالم جميعها دون أي أعذار تحول بينهم وبين المجتمعات الأخرى.

_الأثر السلبي للتكنولوجيا على المجتمع :

1- تخفيض التستر الفعلي بين الأشخاص؛ حيث حلت المكالمات الهاتفية عن بعد والرسائل النصية موضع التستر الفعلي عن قرب.

2- انتشار الكتب والصحف والمجلات الرقمية، وحلها مقر الوسائل التقليدية؛ مما أثر على طرق التعبير والكتابة.

3- مبالغة الطلب على مصادر الطاقة الكهربائية؛ حيث لا تعمل أغلب معدات التكنولوجيا سوى بالطاقة الكهربائية؛ مما أدخل المجتمعات في أنماط جديدة من الاستهلاك.

4- أدى انتشار التقنية إلى ادخار مواد تعرض القساوة بين الأشخاص في المجتمعات سواء أكانت مسلسلات أم ألعابًا إلكترونية موجهة للكبار والصغار، ويتأثر الصغار على نحو عظيم بتلك الألعاب والمسلسلات الكرتونية التي تعرض القساوة بطريقة مباشر أو غير مباشر؛ الأمر الذي يؤثر على سلوكياتهم.

5- إبتعاد الأشخاص عن المجتمع؛ الأمر الذي يرغبهم في العزلة عن مجتمعهم.

أما تكنولوجيا المعلومات :
هي عمليّة توظيف التكنولوجيا في معالجة المعلومات والبيانات بشتّى أنواعها لمعالجتها وتحويلها بشكل يسهّل التعامل معها، وقد شهدت السنوات الأخيرة تطوّراً ملحوظاً وسريعاً في مجال تكنولوجيا المعلومات، وغيرت معالم ونواحي الحياة من الصعبة والبطيئة إلى السريعة والمريحة، فمثلاً الطائرات التي تعمل بتقنية المعلومات والتحكّم عن بعد يسهل التعامل معها أكثر من الطائرة القديمة، وهناك أيضاً الأجهزة اللوحيّة والأجهزة المحمولة صغيرة الحجم تنجز المهام بكلّ سهولة وبسرعة تفوق أجهزة الحواسيب كبيرة الحجم التي كانت في السابق، أيضاً في مجال الأبحاث والحصول على المعلومات سهل توفّر الإنترنت الحصول على المعلومات والرجوع إلى مصادرها دون الذهاب إلى المكتبة ومعاينة المزيد والمزيد من الكتب، كما أنّ تكنولوجيا المعلومات أدخلت أنظمة اتّصالٍ سهلةٍ وسريعةٍ ذات تكلفة قليلة وجودة عالية مثل مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الاتّصال، مثل: الفايبر، والسناب شات، والواتس أب، كذلك ساهمت تكنولوجيا المعلومات في تحقيق فائدة عظيمة في مجال المال والأعمال فزادت نسبة الإنتاج وزادت الثروة ورأس المال، كل هذه الأمور جعلت تكنولوجيا المعلومات هي سمة للحياة العصريّة ووسيلة العيش فيها.

مراحل تطوّر تكنولوجيا المعلومات :

المرحلة الأولى: وهي مرحلة اختراع الكتابة ومعرفة الإنسان لها مثل الكتابة السومريّة، والمسمارية، ثمّ الكتابة التصويريّة وبعدها الحروف. 

المرحلة الثانية: مرحلة ظهور الطباعة بأنواعها المختلفة وانتشارها لتصل منطقة جغرافيّة أوسع.

 المرحلة الثالثة: مرحلة ظهور أنواع مختلفة من مصادر المعلومات، مثل: الهاتف، والمذياع، والتلفاز، واللاسلكي، والمطبوعات الورقيّة.

 المرحلة الرابعة: مرحلة اختراع الحاسوب وتطوّره. المرحلة الخامسة: مرحلة ظهور اختراع الإنترنت وما حقّقه من اتّصال سريع وتبادل للمعلومات بين الأجهزة والشبكات المختلفة.